كيف بدأت مسيرتك بتقديم البرامج؟
بدأت العمل بالتلفزيون من عشرون سنه، أنا متخرج من كلية الإعلام ودرسة صحافة
إذاعية وتلفزيونية. وسبب دراستي كان شغفي بعالم التلفزيون وكل ما تقدمه هذه
الشاشة وكنت اتابع الكثير من البرامج. حتى كنت في المدرسة عندما يكون لدي
إلقاء، كنت إقراه وكأنه تقرير سوف يعرض في برنامج تلفزيوني. كان التلفزيون حلم
من أحلامي وانا صغير.
ماذا يميز برنامجك صار وقتا؟
برنامج من البرامج التي تعرض بوقت الذروة، وما يميزه انه أول برنامج يعتمد
كلياً على علم النفس الايجابي ويطبق مفاهيم علم النفسي الإيجابي. وبالبرنامج
تحدثنا مع مشاهير وأشخاص عن التجارب الإجتماعية وعن المشاعر الإيجابية من
الامتنان والنجاح والخوف. طرحنا هذه المواضيع بأسلوب مسلي وتعليمي. ولأول مرة
سوف أخبركم بأن برنامج صار وقتا تم إختياره ليكون واحد من البرامج التي سيتم
الحديث عنها بالمؤتمر العالمي لعلم النفس الإيجابي. تم إختياري للحديث عن هذه
التجربة التلفزيونية مع محطات عالمية آخرى تحدثت عن المشاعر الإيجابية وحفزنا
الناس على التفائل والأمل.
هل تفضّل التواصل مع الناس عبر البرامج التلفزيونية
أو مباشرة على المسرح؟
أنا قدمت عمل تحفيزي على المسرح وكان يحمل ايضاً نفس عنوان البرنامج صار وقتا.
أحببت كثيراً تجربة المسرح والتفاعل مع الناس. لكن التلفزيون يوصلك لشريحه أكبر
من الناس. واليوم مع التواصل الإجتماعي اصبح هناك هذا النوع من التفاعل بين
المشاهدين وبينك.
اي برنامج قدمته هو الاقرب لقلبك ولماذا؟
قدمت العديد من البرامج لكن الأقرب إلى قلبي هو برنامج صار وقتا لسبب واحد وهو
استطاعتي تحقيق تجربة فريدة ومميزه تقام لأول مرة من خلال هذا البرنامج. وأبرز
دليل بأن متابعين البرنامج والضيوف من المشاهير كان لديهم نفس الانطباع بسبب
فكرته الجديدة حيث إستفاد وإستمتع المشاهدون بنفس الوقت من خلال متابعتهم
للبرنامج.
كيف كانت تجربتك ببرنامج ستار اكاديمي؟
برنامج ستار اكاديمي بالنسبة لي كانت تجربة جميلة لأن لأول مرة على شاشة
التلفزيون وببرنامج للهواة يوجد مدرب للإيجابية وللصوره والماركة الشخصية. هذه
الفرصة عبر ستار اكاديمي سمحت للجمهور العربي التعرف علي. أحببت أيضاً هذه
التجربة لأنني كنت أتعامل مع أشخاص لديهم شغف ويحبون النجاح وبنفس الوقت لديهم
الخوف من خوض التجربة وهذا ما جعلني أطبق كل الأشياء التي أقولها معهم ويكون
هناك تجارب حية. أظن من تابع الصفوف التي كنت اقدمها ببرنامج ستار أكاديمي
كانوا يشاهدون كيف يتأثر الطلاب بالشيء الذي كنت أقدمه.
موقف طريف حدث معك خلال التصوير؟
حصل موقف طريف جداً خلال التصوير كان طريف ومعبر جداً. حضرت سيدة لتصور معي
بدلا من الضيف الذي الغى موعده. كانت السيدة تصور معي لسبب معين وعندما بدأت
تروي قصتها ظهرت قصة آخرى أكثر أهمية والجميع تفاجىء بأنها اتت لتتحدث بموضع ما
ولكن أتضح انه كان لديها موضوع أكثر أهمية، أصيب فريق العمل بأكمله بصدمة
إيجابية لأن لا أحد كان يعرف قصتها. وهذه من المواقف الطريفة التي مازلت
أتذكرها.
كتاب 365 نحو حياة إيجابية نال نجاحاً كبيراً، هل أنت
بصدد التحضير لكتاب جديد وما هو موضوعه؟
نجاح كتاب 365 نحو حياة إيجابية ووصوله لأكثر من دولة بالعالم العربي أثار
حماستي للكتابة. أنا كنت أكتب مقالات بجريدة البلد اللبنانية ومازلت أحتفظ بها.
كان الناس يحبون ويتفاعلون مع هذه المقالات ولذلك أفكر بجمعها كلها بكتاب
وطبعاً موضوع الكتاب سيكون عن الإيجابية والنجاح.
ماذا تعني لك الشهرة؟
بالنسبة لي الشهرة هي بوابة لتعريف الناس عليك ومنها تصل لشريحة اكبر وتتفاعل
مع عدد أكبر من الناس. ولكن ولا مرة كانت الشهرة هي الهدف بالنسبة لي وابرز
دليل هو أنني على شاشة التلفزيون أستطعت تحقيق قناعتي وأخترت ما شعرت أنه سوف
يمنحني النجاح والتميز. ولحد الآن مازلت افكر بنفس الطريقة وهي أن النجاح هو ما
يستمر وضمانه أكبر من الشهرة، لأن الشهرة قد تأتي وتذهب ولكن الأنسان الناجح هو
انسان يترك علامة عند الناس ولذلك أنا أفتخر بأتخاذ هذه الفرصة لأكون شخص معروف
بعمل يفيد الناس وعمل أحبه وله فائدة للمجتمع كبيرة.
هل أنت راضي عن ما وصلت له بحياتك المهنية؟
أنا أكثر من راضي أنا لدي الامتنان أولاً لمحبة الناس ولثقتهم بي ولدي أيضاً
امتنان لكل ما وصلت له بحياتي لأن المسار الذي اتخذته، العديد من الناس راهنوا
بأن يفشل وتحدوني انه قد لا يأتي بأي نتيجة. لكن أنا فخور جداً أني فعلياً
أستطعت أن أتحدث عن الإيجابية وأحب أيضاً أنني من اوائل الناس التي بدأت بموضوع
الإيجابية على شاشة التلفزيون. وابرز دليل أن الناس تفاعلت وأحبت ما قدمت وهذا
هو الدليل أن ماقدمته كان لديه بصمة.
جديدك لسنة 2019؟
أنا دائماً بصدد التحضر لبرامج جديدة، لكن تركيزي للسنة الجديدة هو بالجمعية
الخيريه MGO التي أطلقناها مؤخراً وهدفها نشر الإيجابية. أحب أن تعمم هذه
التجربة على كل العالم العربي، هذه التجربة بدأتها من بيروت واتمنى أن تغطي
نشاطاتنا أكثر من دولة. تركيزي السنة القادمة سيكون بالعمل على هذه المواضيع
ببناء المرونه النفسية وبناء التفائل والأمل خاصةً عند فئة الشباب لأن الشباب
العربي يستاهل.
أسئلة سريعة:
هواياتك المفضلة؟
المشي بالطبيعة.
الفيلم المفضل؟
فيلم (Eat Pray Love) هو المفضل لي.
الاغنية المفضلة؟
أغنية للسيدة فيروز (أؤمن) وتقول أؤمن خلفَ الحباتِ الوادِعاتِ تزهو جنات.
الكتاب المفضل؟
مؤخراً قرأت كتاب أعجبني جداً وهو كتاب قواعد العشق الأربعون.
ما هي إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الإجتماعي؟
إيجابيات مواقع التواصل الإجتماعي سهلت على الناس الوصول للمعلومات بسرعة أكثر
ولم يعد هناك إحتكار من جهه واحدة للمعلومات. فتحة الأفاق جعلت الناس تتواصل مع
بعضها بسهولة. ومكنت من لدية مضمون جيد الوصول بدون حواجز . سلبيات مواقع
التواصل الإجتماعي أن بعض الناس تستعملها للحقد وأحياناً لنشر غضبهم وللقدح
والزم هذا الموضوع يزعجني جداً.
يوجد دراسات عن إنخفاض بنسبة السعادة بعد استخدام أي
موقع من مواقع التواصل الإجتماعي، ما رأيك بهذه الدراسة؟
صحيح يوجد دراسات عن إنخفاض بالسعادة من كثرة استخدام مواقع التواصل الإجتماعي
والآن صار يوجد شيء جديد يسمى بالقلق الرقمي بعد إستعمال هذه المواقع. وهذا
صحيح لأنه يسبب الكثير من المقارنات وأيضاً إهتزاز الصورة والثقة بالنفس من
خلال استخدام بعض مواقع التواصل الإجتماعي ولذلك يجب أن نأخذ هذا بعين الأعتبار
لأن الحياة لا تحصل على هذه المواقع لا يكفي أن نستخدم الفيسبوك والانستغرام
وتويتر يجب أن نعيش الحياة يجب أن نعيش كل لحظة ولا نستبدل اللحظات الجميلة
بلحظات إفتراضية.
هل صحيح بأن الإدمان على مواقع التواصل الأجتماعية
وعلى الألعاب الإلكترونية قد يؤدي للتوتر المرضي أو للكآبة؟
نعم صحيح إدمان استخدام مواقع التواصل الإجتماعي تسبب كما ذكرت مرض القلق
الرقمي أو القلق الإفتراضي.
ليس كل ما يعرض على مواقع التواصل هو حقيقي وفي أغلب
الأوقات تكون الأشياء مزيفة، قد تهتز ثقة المراهقين بأنفسهم، بماذا تنصحهم؟
نصيحتي للمراهقين أن يختبروا الحياة ويعيشوها على حقيقتها ولا يغرقوا بهذا
العالم الإفتراضي ولا يبنوا أوهام وسعادة وهمية من خلال ما يحصدونه على مواقع
التواصل الإجتماعي. الاصدقاء هم الأصدقاء الحقيقيون الذين نلتقي بهم لأن
التبادل بالمشاعر شيء مهم جداً وليست بعلامة ضحك أو حزن على مواقع التواصل
الإجتماع. انصحهم بأن يختبروا الحياة ويمشوا بالطبيعه ويذهبوا إلى الجبل
والبحر، يمضوا أوقات مع عائلتهم ومع أصدقائهم لأن هذه هي الحياة الطبيعية.
الحياة ليست على مواقع التواصل الإجتماعي.
كيف يحمي المراهق نفسه من التعليقات السلبية التي قد
تطاله عن استخدام الإنترنت؟
التعليقات السلبية التي يتعرض لها المراهقين على مواقع التواصل الإجتماعي في
الكثير من الأحيان تؤدي إلى أمراض نفسية، ولها تأثيرات خطيرة جداً أبرزها
الانتحار. أنصحهم بأن لا تضعف ثقتهم بأنفسهم من وراء تعليق سلبي لان قدراتهم،
مكانتهم، اخلاقهم، تربيتهم وصفاتهم تحدد من هم وليس تعليق صادر من أحد قد نكون
نعرفه أو نجهله ويقول كلام ببساطة ومجانية. أنا أتمنى من المراهقين عدم الإجابة
على هذه التعليقات ولا يمضون وقت كبير على مواقع التواصل الإجتماعي ولا يعرضوا
نفسهم لهذا النوع من التعليقات وأن لا يضعوا مواقع التواصل الإجتماعي
بأولياتهم.
ما الذي يجب أن يفكر به المراهق قبل إضافة أي صورة أو
تعليق على الإنترنت قد يندم عليه لاحقاً؟
قبل إضافة اي صورة أو تعليق يجب أن يسأل نفسه المراهق أكثر من سؤال، أول سؤال
يكون هل الصورة مناسبة؟ هل بها قدح أو زم أو هل بها إسائة لأحد؟ حتى لو كانت
الصورة له يجب ان يسأل هل تمثل صورة جميلة عني؟ وهل ممكن ان تكون مثيرة للجدل
أو للتعليقات؟ هل تخدمني وتخدم أخلاقي؟ عائلتي ومجتمعي والبيئة التي أنتمي
إليها؟ هذا شيء هام للغاية قبل اضافت أي صورة لان الكثير من التعليقات من
الممكن أن تكون مؤذية جداً ولتجنبها يجب علينا دائماً نشر الصور الإيجابية لأن
الناس تحب الإيجابية مثل الصور التي بها إبتسامة كلها إيجابية وأمل.
نرى معظم الأطفال والمراهقين لديهم هواتف نقالة
وحسابات على المواقع الإجتماعية هل من الصحي السماح للأطفال باستخدام الإنترنت
بأعمار صغيرة؟
أكثر من مخترع ومبتكر للإلكترونيات وأدوات التكنولوجية عندما سُئلوا مدى
إستخدام أولادهم المراهقين لهذه الأدوات كان الجواب انهم في بيوتهم لا
يستخدمونها. وهذا أبرز دليل بأن مخترعين هذه الألات والهواتف الذكية
والكمبيوترات لا يسمحون لأولادهم أستخدامها. لذلك يجب على المراهقين تجنب قضاء
ساعات طويلة أمام الشاشة ليكون لديهم الفرصة لاختبار الحياة كما هي لأن بهذا
العمر يجب عليهم أن يختبروها لبناء شخصيتهم وقدراتهم.
أغلبية الناس من مختلف الأعمار تقضي أوقاتها وراء
شاشات الهواتف الذكية والكومبيوتر، هل هذا قد يؤثر سلباً على صحتهم النفسية؟
نعم، بالتأكيد هناك دراسات نفسية كثيرة حالياً تطرح عن مدى الاذى النفسي لدى
الأشخاص الذين يمضون أوقات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر شاشات
الهواتف الذكية. هذا يدل على أن هذه الشاشات تجعلنا أكثر تعاسة وأقل سعادة
وأيضاً تأثر على صحتنا الجسدية والنفسية، تسبب الخمول الجسدي وتسبب نوع من
الكآبة النفسية وأيضاً لديها تاثير على صحتنا العقلية والاجتماعية وبهذه الايام
الصحة الاجتماعية مهمة جداً. وبناء العلاقات الاجتماعية ليس الافتراضية شيء هام
جداً لذلك قضاء وقت طويل على هذه المواقع حتماً يضر نفسياً.
النشاط البدني يحفز مشاعر السعادة مما يمنح الأنسان
الشعور بالاسترخاء والرضا، ما علاقة الصحة النفسية بممارسة الرياضة؟ وهل تنصح
المراهقين بممارسة نوع معين من الرياضة وبشكل منتظم؟
الرياضة والحركة بالتاكيد تمنح السعادة لأنها تحفز الأنسان وتبث به الهرمونات
التي تمد بالطاقة والحيوية وبهذا يصبح الأنسان اجتماعي ومقبل بشكل أكبر على
الحياة، والدراسات أثبتت ذلك. الرياضة على أنواعها والمشي والتنفس بالطبيعة شيء
هام جداً وضروري لنعيش بتوازن نفسي. وأنصح المراهقين ان تكون هذه النشاطات جزء
من حياتهم اليومية.
بالنهاية نصيحتك لكل مراهق يتمنى أن يحقق حلمه؟
لكل مراهق لديه حلم اقول له تمسك بحلمك وتصوره بعقلك وفكر بالطرق التي توصلك
لحلمك. بالتاكيد سيكون هناك مطبات لكن أجعلها لصالحك وخذ العقبات كأصدقاء لك
اعمل عليهم لا تحاول تجنبهم ولا تحاول عدم التفكر بهم بالعكس أجعلهم لصالحك
ليتحقق حلمك. إذا كان لديك حلم وأضفت له الشغف والمرونه وآمنت بالله ثم قلت أنا
بيوم من الأيام اريد تحقيق هذا الحلم عندها لا توجد قوة بالكون تقف بالطريق.